كيفية تفعيل الدعم العاطفي بين الزوجين
Posted on June 10, 2017 by Ali Elbadry, One of Thousands of Life Coaches on Noomii.
تعرف على كيفية تفعيل الدعم العاطفي بين الزوجين، واختلاف أساليبهما في التفكير وحل المشكلات
الزوجان يعيشان الحياة معا بحلوها ومرها، وكل منهما يحتاج من حين لآخر للدعم العاطفي لتسير الحياة الزوجية بإيجابية وأن يشعر كل منهما بتقدير الآخر له، فالزواج مشروع مشترك، وعمر وحياة تعتمد في الأساس على التفاهم والاهتمام.
يحتاج الزوج أن يشعر بمحبة واهتمام زوجته طول الوقت وكذلك الزوجة، ولكن في بعض الأحيان قد ينشأ تضارب في كيفية إظهار هذا الاهتمام وكيفية تقديم الدعم، وذلك يرجع لطبيعة الاختلاف الفطري بينهما في طريقة التفكر والتعامل مع مجريات الأمور.
فالاهتمام الزائد من طبيعة المرأة، وهي تحب أن تساعد بدون أن يطلب أحد منها ذلك، فهي بذلك تشعر بكينونتها. أما الرجل فالاهتمام الزائد يزعجه، ويجعله دائما يتهرب من هذه المعاملة، فهو يرى نفسه في هذه الحالة وكأنه طفل، لا يعرف كيف يقيم الأمور ويتعامل معها.
وقد ترى الزوجة زوجها في موقف عصيب، فتبادر إليه بالنصيحة، وهي هنا بالطبع تحاول مساعدته، ولكنه قد يغضب لذلك، لأن الرجل عندما يواجه مشكلة ما أو أمر يحتاج إلى حسم، فإنه يركن إلى الصمت، وينزوي بعيدا، ويحاول إيجاد حل أو قرار معين، ولا يحب أن ينصحه أحد إلا إذا طلب هو بنفسه ذلك. حيث أنه يعتبر النصيحة، انتقاص من شخصيته وتشكيك في قدراته، وأنه لا يدري ما يتوجب عليه فعله.
والزوجة حينما تحكي لزوجها عن مشكلاتها، فهي لا تطلب منه حلا، فهي تتحدث لتشعر بالراحة وتعبر عن نفسها، بينما يتخذ الرجل دور الخبير في هذه الحالة ويبادر بإعطائها نصائح وحلول واقتراحات وقد يربط بين ما تحكيه ويفهمه على نحو آخر بأنه غير اهتمام منه وهكذا. فالمطلوب من الزوج أن يستمع لها جيدا، ويدعمها بعبارات إيجابية، ويشعرها باهتمامه وتقديره.
وقد تشعر الزوجة أحيانا أنها غير مقدرة عاطفيا، فتطلب من زوجها الخروج في نزهة ما أو تناول العشاء بالخارج، فعليك أيها الزوج أن تدرك أنها عندئذ في حالة هبوط عاطفي ويجب عليك أن تدعمها على الفور، ولا تكتفي فقط بإحضار الهدايا القيمة أو الأشياء الثمينة، فالمرأة تفسر الهدايا بمعناها العاطفي وليس بمعناها المادي. فالأفضل أن تعبر لها كل يوم عن حبك بطريقة مختلفة، وليس أن تحضر لها كل فترة هدية قيمة وكأنك قد فعلت ما عليك.
والزوجة أحيانا تحب من الزوج أن يمتدح جمالها أكثر من إعجابه بعقلها وطريقة تفكيرها، أن يدرك الاختلافات الشكلية في كل طلة، أن يبدي إعجابه بملابسها، بلون شعرها. فكل ذلك من الدعم العاطفي الذي تنشده المرأة.
أما الزوج فيحتاج إلى الدعم والتشجيع من زوجته كلما أنجز هدفا، أو حقق شيئا ولو بسيطا في عمله أو في حياته. وهو يحب الهدايا التي تشعره بالقوة والتألق.
توقيت الدعم
توقيت الدعم العاطفي مهم جدا، فعليك أيتها الزوجة ألا تبدأي في الحديث معه فور عودته من العمل، فالرجل يحتاج إلى فاصل زمني وأن يكون مهيئا لاستقبال الحديث. ولا تقتحمي عليه عزلته، بل انتظري حتى يبدأ هو في الحديث معك. لا تمنعيه من الخروج إلى المقهى أو ملاقاة أصدقائه إذا أراد ذلك فهو يحتاج إلى تغيير الحالة لديه وهذا قد يكون أحد أشكال التغيير ، ولكن طبعا ليس بالقدر الذي قد يشغله عن الاهتمام بالمنزل.
وكذلك اختيار الوقت المناسب عند دعم الزوجة هام جدا، فإن وجدتها عصبية لا تعتبر أن ذلك هجوما عليك وتبدأ في الصراع معها، ولكن انتظر حتى تهدأ وابدأ في الحديث معها. وإن وجدتها تحاول القيام بالكثير من الأمور في وقت ضيق، فقم بمساعدتها بدون أن تطلب هي منك ذلك، فإنك بذلك تعبر لها عن حبك وتقديرك.
لتفعيل الدعم العاطفي بصورة صحيحة، عليكما أولا إدراك اختلافات التفكير بينكما، وثانيا اختيار الوقت المناسب لذلك.